كشف مسؤول أمني لـ «عكاظ» أمس عن أن القتيل، الذي قضى مساء الجمعة الماضي على يد رجال أمن في نقطة تفتيش المثلث في وادي الدواسر ـ جنوبي منطقة الرياض، على ارتباط بشبكة إرهابية تضم 113 من المنتمين للفئة الضالة، والتي فككها الأمن السعودي في عدة مناطق في الرابع والعشرين من مارس الماضي، وكانت من بينهم ممولة تنظيم القاعدة الإرهابي هيلة القصير.
وأكد المسؤول الأمني أن القتيل، ويدعى «البغدادي»، أراد ومرافقه المراهق (17 عاماً) التسلل إلى اليمن للفرار والالتحاق بما يسمى بقاعدة الجهاد في جزيرة العرب.
ولفت المسؤول الأمني إلى أن القتيل جند مرافقه المراهق أثناء إقامتهما سويا لأيام في منطقة جازان؛ بغية التسلل إلى الأراضي اليمنية، لكن الاثنان فشلا في تجاوز الحدود، وهو ما يعكس ــ والحديث للمسؤول الأمني ذاته ـ دقة الإجراءات الأمنية السعودية على الحدود مع اليمن.
وعلى صعيد ذي صلة، علمت «عكاظ» أن وزارة الداخلية ستعلن خلال أيام بيانا إلحاقيا بتفاصيل حادثة نقطة تفتيش وادي الدواسر، في إطار نشر الوزارة الحقائق متى ما توافرت وفقا للمعطيات الأمنية.
وكان المتحدث الأمني في وزارة الداخلية أعلن الجمعة الماضي عن مقتل معتد يشتبه في انتمائه للفئة الضالة متنكرا بملابس امرأة، عندما بادر بإطلاق النار من مسدس على رجال قوات أمن الطرق في نقطة تفتيش المثلث في وادي الدواسر، في حين تم القبض على قائد المركبة بعدما زعم الأخير أن المتنكر والدته.
وأبانت «عكاظ» في حينه أن الشخصين (القتيل ورفيقه)، انطلقا بسيارة من نوع «تويوتا كورولا» من جازان باتجاه الرياض، وجرى أمس الأول نقل الحدث الذي كان يتولى قيادة السيارة إلى الرياض وكذا جثة القتيل.
ونقلا عن مصادر أمنية، تبين أن المطلوب القتيل من سكان محافظة جدة في الأساس، وأنه كان يسكن قبل وقوع الحادثة في فندق في جازان ولديه صلة بأشخاص يقطنون المنطقة، وتواصل مع الحدث المرافق له قبل نحو ثلاثة أشهر حينما توجه به إلى مكة المكرمة ثم عادا سوياً إلى جازان.
وأشارت المعلومات إلى أن الحدث المرافق للقتيل والموقوف حاليا، من سكان حي الزاهر في مكة المكرمة، ولم يكن معه وقت الحادثة أي إثبات، بينما وجدت في حوزته صورتا إقامة لمقيمين من الجنسية اليمنية.